smsma Admin
عدد المساهمات : 574 نقاط : 1706 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 28
| موضوع: حديث النفس السبت 05 يونيو 2010, 12:34 am | |
| حديث النفس
على بركة باسم الله أخاطبك أيتها النفس البشريه وأقول لك قفى لحضة .لتتاملى حقيقة جوهرك ..قفى لحظة تتفكري فيها ساعة وقوفك بين يدي رب السماوات والأرض فما أنت فاعلة وهل أنت مستعدة للأجابة،يانفس انك لست ملك لي بل أنت ملك الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد..أنت في كنف الذي خلقك وصنعك..وعجزت بضعفي عن الدخول في ماهيتك.يانفس تذكري أنك ستذوقين طعم الموت يوما..ستعانين من قسوته وسكرته..فماذا قدمت..وماصنعت
يانفس تأملي نعم الله عليك..نعمة فياضة متدفقة لاتعد ولاتحصى وأنت بين نعمه ترتعين أما تستحى أن تعصيه ولا تطيعيه..أما تستحين من الذي كرمك وفضلك ولم يحرمك ..أما تستحين من مراقبته وأن تفعلي المعصية تحت مراقبته لك
ارجعي يا نفس الى باريك فما أنت خالدة في هذه الدار بل أنت عابرة سبيل وستصلين من رحلتك الى دار الخلود الى دار البقاء..اما الى الشقاء(فواحسرتاه)واماالى النعيم والسعادة الحقيقية(فوافرحتاه).يا نفس لتكن قوتك في ايمانك وعزتك في دينك يانفس تعمقي روح الايمان ستجدين النور والضياء
ويا نفس عانقي كلمات الرحمن لتطردي عنك أهواء الشيطان،يا نفس ارجعي للمولى..عودي الى الحق ..عودي بعد الضياع والحسرة والعذاب الى نور السماوات والأرض واسكبي الدموع واذرفيها حسرة لتضييعك العمر..واقبلي على المولى بشوق ولهفة تائبت متضرعة واستمعى لقول الحق في*سورة النازعات*((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ان الجنة هى المأوى)).أتوسل اليك وأرجوك أن تسعى طمعا طالبة جنة الرضوان..وتأكدي أن سلعة الله غالية..فلتجتهدي في طريقك الايماني..متقبلة بصدر رحب قضاء الله وقدره..صابرة عند البلاء..شاكرة عند النعم..ولتحضني القران الكريم في صدرك وتحفظيه في قلبك وتتفكري ما فيه بعقلك وروحك..لتسعدى_ان شاء الله_في الدارين..حفظك الله ورعاك وسدد على الخير خطاك ..ووفقك لما يحبه وير ضاه
قف ولو للحظه
سبحان الله العظيم في كل مرة يمن عليك بزيارة المسجد الحرام أو المسجد النبوي الشريف حيث تشعر انك انسان اخر مختلف،انسان تكاد تجد نفسك لأول مره رغم تكرارك لهذه الزيارة ،فالانسان يتأمل في كل زيارة ليكشف حقيقته من جديد بعد سنين من الضياع في عالم كبير يأخذك معه في دوامته ويشغلك عن أبسط واجباتك اتجاه ربك وأبسط حقوقك اتجاه نفسك ،فأي مشاعر روحانيه تلك التى تنتابك وأنت مقبل على بيت الله؟أي احساس يخالجك وأنت تطأ بقدميك عتبة ذلك المسجد؟بل أي روح تحس بها وأنت ترى عظمة هذا الموقف الرباني تتجلى أمام عينيك
هذه السكينه التى تلفك من قمة رأسك الى أخمص قدميك ،هذه النسمات الروحانية التي تداعب وجدانك ،هذا الشعور بالانكسار والذل الذى تشعر به وأنت في بيت الله ألا يعني لك شيئا؟ ألا ينبهك الى حقائق كثيرة أنت غافل عنها بحكم لهوك في الدنيا وجريك المتواصل لتحقيق أغراض ومأرب دنيوية زائلة؟
هذا الانسان بجبروته وكبريائه وعزة نفسه حينما يقف أمام الله في بيت الله من بيوته! لايشعر الا بنفس ذليلة منكسرة وانه ضعيف لاحول له و لا قوة،لايشعر الا بالدموع التي تذرف من عينيه لتبلل وجنتيه ،لتغسل ذنوبه وتريح قلبه وتؤكد له حقيقة واحدة وهي أن الانسان ضعيف بحاجة الى هذا الموقف من حين لآخر
فما أحوج الانسان لأن يوثق رابطيه بالله عزوجل ، و يكتشف نفسه البسيطة من جديد ،ويشعر أن هناك أبواب مشرعة للعودة الى الصواب.ما أحوجه لأن يشعر أن هناك أيادي خيرة مفتوحة تمد يد العون وتدعوه لأن يصافحها دون تردد لتأخذه معها الى عالم من الروحانيات الجميلة التي يفتقدها لتبعده عن الماديات والملاهي الدنيوية وتنقله الى عالم من الصدق الخالص
ما أحوج الانسان الى عالم من المحاسبة الذاتية مع النفس ليطمئن الى صدق تصرفاته مع نفسه و مع الآخرين
فعلا انها حقيقة يصعب وصف الأجواء والشعور بها ونحن في المسجد الحرام أو المسجد النبوي الشريف.فأي مشاعر ذاتية يمكن أن تصفها ونحن نرى تلك الأجواء الروحانية التى تغلف ذلك المكان الطاهر فتضفي على أجوائه عبقا روحيا ، فيا لها من أجواء يصعب وصفها ، الكل مشغول في مناجاة ربه والكل يدعوا ويتوسل اليه بطريقته الخاصة ، حينما تطأ قدماك أرض الحرم الشريف ، حينما ترفع رأسك لتجد أمامك عالم أخر لم تعهده من قبل! انها مشاعر ذاتية أردت مشاركة الجميع فيها ليشعروا بمدى حاجتهم اليها ، جعل الله قلوبنا بيضاء طاهرة و أدام علينا المشاعر الروحانيه الجميلة في ظل الدين الاسلامي
يا الله
((يسئله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن )):
اذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت الريح العاصف ،نادى أصحاب السفينة:يا الله
اذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق وحارت القافلة في السير ، نادوا: يا الله
اذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله
اذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يا الله
اذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال ، نادوا : يا الله
اذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ،فاهتف : يا الله
ولقد ذكرتك والخطوب كوالح ****سود ووجه الدهر أغبر قاتم
فهتفت في الأسحار باسمك صارخا ****فإذا محيا كل فجر باسم
إليه يصعد الكلم الطيب ، والدعاء الخالص ، والهاتف الصادق ، والدمع البريء ، والتفجع الواله
إليه تمد الأكف في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث
باسمه تشدوا الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح ، وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ، ويثوب الرشد ، ويستقر اليقين ، ((الله لطيف بعباده))0
الله
أحسن الأسماء وأجمل الحروف ، ، وأصدق العبارات وأثمن الكلمات ((هل تعلم له سميا))؟
الله
فإذا الغنى والبقاء ، والقوة والنصرة ،والعز والقدرة والحكمة ،((لمن الملك اليوم لله الواحد القهار))0
الله
فإذا اللطف والعناية ،والغوث والمدد،والود والإحسان،((ومابكم من نعمة فمن الله))0
الله
الجلال والعظمة والهيبة والجبروت
مهما رسمنا في جلالك أحرفا ****قدسية تشدوا بها الأرواح
فلأنت أعظم والمعاني كلها ****يارب عند جلالكم تنداح
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سرورا، وعند الخوف أمنا
اللهم أبرد لاعج القلب بثلج اليقين ، وأطفئ جمر الأرواح بماء الايمان
يا رب ألق على العيون الساهرة نعاسا أمنة منك ، وعلى النفوس المضطربة سكينة ، وأثبها فتحا قريبا
يارب اهد حيارى البصائر الى نورك،وضلال المناهج الى صراطك ، والزائغين عن السبيل الى هداك
اللهم أزل الوساوس بفجر صادق من النور ، وأزهق باطل الضمائر بفيلق من الحق ، ورد كيد الشيطان بمدد من جنود عونك مسومين
اللهم أذهب عنا الحزن ، وأزل عنا الهم ،واطرد من نفوسنا القلق
نعوذ بك من الخوف الا منك ، والركون الا اليك ، والتوكل الا عليك ، والسؤال الا منك ، والاستعانة الا بك ، أنت ولينا ،نعم المولى ونعم النصير
و اخيرا ولا آخر الا الله فهو الأول والأخر اكرر مرة اخرى ، اللهم اجعل قلوبنا بيضاء طاهرة و أدم علينا المشاعر الروحانيه الجميلة في ظل الدين الاسلامي
اللهم آمين | |
|